١٦١{وَأَخْذِهِمُ الرِّبَواا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} مثل الاكل التي كانوا يصيبونها من عوامهم، وما كانوا يأخذونها في ايمان كتبهم التي كتبوها، وقالوا هذه من عند اللّه، وما كانوا يأخذون من الرشاء في الحكم، كقوله تعالى {وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} عاقبناهم بأن حرّمنا عليهم الطيبات وكانوا كلما ارتكبوا كبيرة حرم عليهم شيئاً من الطيبات التي كانت حلالاً لهم، يدلّ عليه قوله تعالى {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِى ظُفُرٍ} و {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ} . نكتة قال لهم : {حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ} وقال لنا : {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ} ، وقال : {وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّه حَلَا طَيِّبًا} فلم يحرّم علينا شيئاً بذنوبنا فكما أمننا من تحريم الطيبات التي ذكر في هذه الآية نرجوا أن يؤمننا في الآخرة من العذاب الأليم وقال اللّه تعالى {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} لأنه جمع بينهما في الذكر. نكتة اطلق في تحريم الطيبات اللفظ في العذاب، لأن التحريم شيء قد مضى له العذاب مستقبل، وقد علم ان منهم من يؤمن فيأمن من العذاب، فقال {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} ثمّ استثنى مؤمني أهل الكتاب فقال : |
﴿ ١٦١ ﴾