١٢فذلك قوله تعالى {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّه مِيثَاقَ بنى إسرائيل وَبَعَثْنَا مِنُهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا} . وقال اللّه لبني إسرئيل {إِنِّى مَعَكُمْ} ناصركم على عدّوكم. ثم ابتدأ الكلام فقال عزّ من قائل : {لَ نْ أَقَمْتُمُ} يا معشر بني إسرائيل {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّه مِيثَاقَ بنى إسرائيل} أي ونصرتموهم ووقرتموهم. وأشعر أبو عبيدة : وكم من ماجد منهم كريم ومن ليث يعزّر في الندي ويروى : وكم من سيّد يُحصى نداه ومن ليثِ. {وَأَقْرَضْتُمُ اللّه قَرْضًا حَسَنًا} ولم يقل أقراضاً، وهذا مما جاء من المصدر بخلاف المصدر كقوله {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ} {كَفِّرَنَّ} لأستبرءنّ ولأمحوّنّ {عَنْكُمْ سيئاتكم وَدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلك مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيلِ} أي أخطأ قصد السبيل وهو لكل شيء وسطه، |
﴿ ١٢ ﴾