٢{كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ} ، وقيل : كتاب خبر ابتدأ في هذا كتاب. وقيل رفع على التقديم والتأخير، يعني أُنزل كتاب إليك وهو القرآن {فَلا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ} قال أبو العالية : ضيق، وقال مجاهد : تَنك، وقال الضحاك : إثمّ، وقال مقاتل : فلا يكن في قلبك شك في القرآن. إنّه من اللّه، وقيل : معناه لا اطبق قلبك بإنذار من أرسلتك بإنذاره وإبلاغ من أمرتك بإبلاغه إياه {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} أي عظة لهم وموعظة، وموضعه رفع مردود على الكتاب. وقيل : هو نصب على المصدر تقديره ويذكر ذكرى. ويجوز أن يكون في موضع الخفض على معنى لتنذر في موضع خفض، والمعنى الإنذار والذكرى، وأمّا ذكرى فمصدر فيه ألف التأنيث (بمنزلة) دعوت دعوى ورجعت رجعى إلاّ أنّه اسم في موضع المصدر. |
﴿ ٢ ﴾