١٣

فقال اللّه له : {قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا} أي من الجنّة،

وقيل : من السماء إلى الأرض فألحقه بجزائر البحور وإنّما سلطانه وعظمته في خزائن البحور وعرشه في البحر الأخضر فلا يدخل في الأرض إلاّ لهبة السارق عليه أطمار تروع فيها (مَنْ يخرج) منها {فَمَا يَكُونُ لَكَ} فليس لك أن {تَتَكَبَّرَ فِيهَا} في الجنّة،

وليس ينبغي أن يسكن الجنّة ولا السماء (متكبر) ولا بخلاف أمر اللّه عزّ وجلّ {فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} الأذلاء والصغر الذل والمهانة قال إبليس عند ذلك

﴿ ١٣