٧٣{وَإِلَى ثَمُودَ} قرأ يحيى بن وثاب : إلى هود بالصرف والتنوين. والباقون بغير الصرف وإنّما يعني : وإلى بني ثمود، وهو ثمود بن (عاد) بن إرم بن سام بن نوح وهو أخو (جديس) وأراد ههنا القبيلة. قال أبو عمرو بن العلا : سُمّيت ثمود لقلّة مائها والثمد الماء القليل، وكانت مساكنهم الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى {أَخَاهُمْ صَالِحًا} وهو صالح بن (عبيد) بن أسف ابن ماسخ بن عبيد بن خادر بن ثمود {قال يا قوم اعبدوا اللّه مالكم من إله غيره قد جاءتكم بيّنة من ربّكم} حجّة ودلالة من ربّكم على صدقي {هذه نَاقَةُ اللّه لَكُمْ} أضافها إليه على التفضيل والتخصيص كما يقال : بيت اللّه. وقيل : أُضيفت إلى اللّه لأنّها كانت بالتكوين من غير اجتماع ذكر وأُنثى ولم يكن في صلب ولا رحم ولم يكن للخلق فيها سعي {ءَايَةً} نصب على الحال أي انظروا إلى هذه الناقة {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ} العشب {فِى أَرْضِ اللّه ولا تمسوها بِسُوءٍ} ولا تصيبوها (بعقر) |
﴿ ٧٣ ﴾