٨٤

{فأمطرنا عليهم مطراً} يعني حجارة من سجّيل {فانطر كيف كان عاقبة المجرمين} وسنذكر القصّة بتمامها في موضعها إن شاء اللّه.

وروى أبو اليمان بن الحكم بن نافع الحمّصي عن صفوان بن عمر قال : كتب عبد الملك ابن مروان إلى ابن حبيب قاضي حمص سأله كم (عقوبة) اللوطي فكتب أن عليه أن يُرمى بالحجارة كما رجُم قوم لوط فإن اللّه تعالى قال : {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا} وقال : {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} فقبل عبد الملك ذلك منه وأستحسنه.

وروى عكرمة عن النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فأقتلوا الفاعل والمفعول به).

وقال محمد بن المنكدر : كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر أنّه وجد رجلا في بعض قوافل العرب يُنكح كما تُنكح المرأة فشاور أصحاب النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) وأشهدهم في ذلك عليه،

فاجتمع عليهم على أن يُحرقوه فأحرقوه.

﴿ ٨٤