٨٦{خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} مصدّقين بما أقول {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ} (يعني) في هذا الطريق كقوله : {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} . {تُوعَدُونَ} تُهددون {وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّه} دين اللّه {مَنْ ءَامَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا} زيغاً وذلك أنّهم كانوا يجلسون على الطرق فيُخبرون مَنْ قصد شعيباً ليُؤمن به إنّ شعيباً كذّاب. فلا يفتنّنك عن (ذلك) وكانوا يتوعدون المؤمنين بالقتل ويخوّفونهم. قال السدي وأبو روق : كانوا (جبّارين). قال عبد الرحمن بن زيد : كانوا يقطعون الطريق. وقال النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) (رأيت ليلة أُسري بي خشبة على الطريق لا يمرّ بها ثوب إلاّ شقّته ولا شيء إلاّ خرقته فقلت ما هذا يا جبرائيل؟ قال : هذا مثل أقوام من أُمّتك يقعدون على الطريق فيقطعونه ثمّ تلا : {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ} . {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلا فَكَثَّرَكُمْ} (فكثّر بينكم) {وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} يعني آخر قوم لوط |
﴿ ٨٦ ﴾