٢٩{فتنة وأنّ اللّه عنده أجر عظيم يا أيُّها الذين آمنوا إن تتقوا اللّه} بطاعته وترك معصيته واجتناب خيانته {يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} قال مجاهد : مخرجاً في الدنيا والآخرة. وقال مقاتل بن حيان : مخرجاً في الدين من الشبهات. وقال عكرمة : نجاة. وقال الضحاك : بياناً. وقال مقاتل : منقذاً. قال الكلبي : بصراً، وقال ابن إسحاق : فصلاً بين الحق والباطل، يظهر اللّه به حقكم ويطفئ به باطل مَنْ خالفكم. وقال ابن زيد : فرقاً يفرق في قلوبهم بين الحق والباطل حتّى يعرفوه ويشهدوا به. والفرقان مصدر كالرحمان والنقصان. تقول : فرقت بين الشيء والشيء أفرق بينهما فرقاً وفروقاً وفرقاناً، {وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ} ما سلف من ذنوبكم {ويغفر لكم واللّه ذو الفضل العظيم وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك} هذه الآية معطوفة على قوله تعالى : {فاذكروا إذ أنتم قليل} .  | 
	
﴿ ٢٩ ﴾