٣٨

{قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا} أبي سفيان وأصحابه {إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم} ان ينتهوا من الشرك وقال محمد : يغفر لهم {مَّا قَدْ سَلَفَ} من عملهم قبل الإسلام {وَإِن يَعُودُوا} لقتال محمد (صلى اللّه عليه وسلم) {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأوَّلِينَ} في نصر الأنبياء والأولياء وهلاك الكفّار والأعداء مثل يوم بدر.

قال الأستاذ الإمام أبو إسحاق : سمعت الحسن بن محمد بن الحسن يقول : سمعت أبي يقول : سمعت عليّ بن محمد الوراق يقول : سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول : إنّي لأرجو أنّ توحيداً لم يعجز عن هدم ما قبله من كفر لا يعجز عن هدم ما بعده من ذنب.

وأنشدني أبو القاسم الحبيبي بذلك أنشدني أبو سعيد أحمد بن محمد الزيدي :

يستوجب العفو الفتى إذا اعترف

ثمّ انتهى عمّا أتاه واقترف

لقوله سبحانه (في المعترف : ) {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ} .

﴿ ٣٨