٥٦

{الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ} .

سمعت أبا القاسم بن حبيب،

سمعت أبا بكر عبدش يقول : من هاهنا صلة الذين عاهدتهم،

وسمعته يقول سمعت المنهل بن محمد بن محمد بن الاشعث يقول : دخلت بين لأن المعنى : الذين أخذت منهم العهد،

وقيل : عاهدت منهم أي معهم {ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ} وهم بنو قريظة،

نقظوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) وأعانوا مشركي مكة بالسلاح على قبال النبي (صلى اللّه عليه وسلم) وأصحابه،

ثم قالوا : نسينا وأخطأنا،

ثم عاهدهم الثانية فنقضوا العهد ومالوا إلى الكفار على رسول اللّه يوم الخندق،

وكتب كعب بن الاشرف إلى مكة يوافقهم على مخالفة رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) {وَهُمْ يَتَّقُونَ} لايخافون اللّه في نقض العهد.

﴿ ٥٦