٨٣

{فَإِن رَّجَعَكَ اللّه} رجعك اللّه من غزوة تبوك {إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ} يعني من المخلّفين فإنما قال طائفة منهم لأنه ليس كل من تخلّف عن تبوك كان منافقاً {فَاسْتَ ْذَنُوكَ} في أن يكونوا في غزاة أخرى {فَقُلْ} لهم {لَّن تَخْرُجُوا مَعِىَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِىَ عَدُوًّا} عقوبة لهم على تخلّفهم {إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} بمعنى تخلّفوا عن غزوة تبوك {فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} قال ابن عباس : الرجال الذين تخلفوا بغير عذر.

الضحاك : النساء والصبيان والمرضى والزمنى،

وقيل : مع الخالفين. قال الفراء : يقال : عبد خالف وتخالف إذ كان مخالفاً،

وقيل : (ضعفاء) الناس ويقال : خلاف أهله إذ كان ذويهم،

وقيل مع أهل الفساد من قولهم : خلف الرجل على أهله يخلف خلوفاً إذ فسد،

ونبيذ خَالِفٌ أي فاسد (من قولك) : خلف اللبن خلوفاً إذا حمض من طول وضعه في السقاء،

وخلف فَمُ الصائم إذا تغيَّرت ريحه،

ومنه خلف سوء،

وقرأ مالك بن دينار : مع المخالفين.

﴿ ٨٣