١٠٤-١٠٥

فقال اللّه عزّ وجلّ : {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللّه هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} الآية ومعنى أخذ الصدقات. قبولها.

الشافعي عن سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم (صلى اللّه عليه وسلم) قال : (والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب قوته ولا يقبل اللّه (عمله) ولا يصعد الى السماء إلاّ طيّب إلاّ كان إنما يضعها في يدي الرحمن فيربيها كما يربي أحدكم فلوه حتى أن (اللقمة) لتأتي يوم القيامة وإنها كمثل الجبل العظيم). ثم قرأ : {أَنَّ اللّه هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ،

وتصديق ذلك في كتاب اللّه المنزل {يَمْحَقُ اللّه الِرّبَواا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ} إلى قوله {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .

وقال مجاهد : هذا وعيد لهم،

وفي الخبر : لو أتى عَبَدَ اللّه في صخرة لا باب لها ولا كوّة لخرج عمله الى الناس كائناً ما كان.

{سَكَنٌ لَّهُمْ} قال ابن عباس : رحمة لهم،

وقال قتادة : وقار لهم،

وقال الكلبي : طمأنينة لهم إن اللّه قد قبل منهم،

وقال معاذ : تزكية لهم منك،

أبو عبيدة : تثبيت.

{وَاللّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ} شعبة عن عمرو بن مرّة عن عبد اللّه بن أبي أوفى،

وكان من أصحاب الشجرة : أنّ النبي (صلى اللّه عليه وسلم) إذا أتاه قوم بصدقاتهم قال : (اللّهم صلّ عليهم)،

فأتيته بصدقتي فقال : (اللّهم صلّ على أبي أوفى) قال ابن عباس : ليس هذا صدقة الفرض،

إنما هو كصدقة كفارة اليمين،

وقال عكرمة : هو صدقة الفرض. فلما نزلت توبة هؤلاء قال الذين لم يذنبوا متخلّفين : هؤلاء كانوا بالأمس معنا لايكلمون ولايجالسون فما لهم؟

فقال اللّه عزّ وجلّ : {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللّه هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} الآية ومعنى أخذ الصدقات. قبولها.

الشافعي عن سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم (صلى اللّه عليه وسلم) قال : (والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب قوته ولا يقبل اللّه (عمله) ولا يصعد الى السماء إلاّ طيّب إلاّ كان إنما يضعها في يدي الرحمن فيربيها كما يربي أحدكم فلوه حتى أن (اللقمة) لتأتي يوم القيامة وإنها كمثل الجبل العظيم). ثم قرأ : {أَنَّ اللّه هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ،

وتصديق ذلك في كتاب اللّه المنزل {يَمْحَقُ اللّه الِرّبَواا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ} إلى قوله {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .

وقال مجاهد : هذا وعيد لهم،

وفي الخبر : لو أتى عَبَدَ اللّه في صخرة لا باب لها ولا كوّة لخرج عمله الى الناس كائناً ما كان.

﴿ ١٠٤