سورة يونس(عليه السلام) مكية، وهي عشرة آلاف وثمانمائة وتسع وثمانون حرفاً، وألفان وخمسمائة كلمة غير واحدة، ومائة وتسع آيات حدثنا حامد بن أحمد وسعيد بن محمد، ومحمد بن القاسم. قالوا : أخبرنا محمد بن مطر. إبراهيم بن شريك. أحمد بن يونس. سلام بن سليم. هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أُبي بن كعب قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من قرأ سورة يونس أُعطي من الأجر ومن الحسنات بعدد من صدّق بيونس وكذّب به، وبعدد من غرق مع فرعون) صدق رسول اللّه {بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . ١{الر} قُرِئ بالتفخيم والإمالة وبين اللفظين، وكلها لغات صحيحة فصيحة. ابن عباس والضحاك : أنا اللّه أرى، وقيل : أنا الرب لا رب غيري. عكرمة والأعمش والشعبي. الر وحم ون حروف الرحمن مقطعة. فاذا وصلت كان الرحمن. قتادة : اسم من أسماء القرآن. أبو روق : فاتحة السورة، وقيل : عزائم اللّه، وقيل : هو قسم كأنّه قال : واللّه إنّ {تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ} . قال مجاهد وقتادة : أراد به التوراة والإنجيل والكتب المقدسة، وتلك إشارة إلى غائب مؤنث. وقال الآخرون : أراد به القرآن وهو أولى بالصواب لأنه لم يخص الكتب المقدمة قبل ذكره ولأن الحكيم من بعث القرآن، دليله قوله : {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ ءَايَاتُهُ} ونحوها فيكون على هذا التأويل تلك يعني هذه وقد مضى القول في هذه المسألة في أول سورة البقرة {الْحَكِيمِ} المحكوم بالحلال والحرام والحدود والأحكام. وقال مقاتل : المحكم من الباطل لا كذب فيه ولا اختلاف وهو فعيل بمعنى فاعل كقول الأعمش في قصيدته : وعزيمة تأتي الملوك حكيمة قد قلتها ليقال من ذا قالها وقيل : هو الحاكم فعيل بمعنى فاعل بأنه قرأ : نزل فيهم الكتاب بالحق {لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} وقيل : بمعنى المحكوم فيه فعيل بمعنى المفعول. قال الحسن : حكم فيه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وحكم فيه بالنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي وحكم فيه بالجنة لمن أطاعه وبالنار لمن عصاه. وقال عطاء : حكيم بما حكم فيه من الأرزاق والآجال بما شاء. |
﴿ ١ ﴾