١٠{قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ} وهو روبيل، وقال السدي : هو يهودا، وهو أعظمهم وكان ابن خالة يوسف، وكان أحسنهم فيدايا نهاهم عن قتله وقال لهم : {تَقْتُلُوا يُوسُفَ} فإن قتله عظيم. {وَأَلْقُوهُ فِى غَيَابَتِ الْجُبِّ} أي في قعر الجب وظلمته حيث يغيب خبره، قتادة : في أسفله، والغيابة : كل شيء غَيَّبَ شيئاً، وأصلها من الغيبوبة، وقرأ أهل المدينة : غيابات الجب، على الجمع، والباقون : غيابة، على الواحد، والجبّ : البئر غير المطويّة، قتادة : هو بئر بيت المقدس، وقال وهب : هو بأرض الأردن، كعب : بين مدين ومصر، مقاتل : على ثلاث فراسخ من منزل يعقوب. {يَلْتَقِطْهُ} بعض السيارة يأخذه، قراءة العامة بالياء لأنه البعض وقرأ الحسن : تلتقطه بالتاء لأجل السيارة، والعرب تفعل ذلك في كل خبر كان عن مضاف إلى مؤنث يكون الخبر عن بعضه خبراً عن جميعه، كقول الشاعر : أرى مرّ السنين أخذن مني كما أخذ السرار من الهلال ولم يقل أخذت وقال الآخر : إذا مات منهم سيد قام سيد فدانت له أهل القرى والكنائس {بَعْضُ السَّيَّارَةِ} بعض مارّي الطريق من المسافرين فيذهب به إلى ناحية أخرى فينستر خبره {إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ} ما أقول لكم. قيل للحسن : أيحسد المؤمن؟ قال : ما أنساك بني يعقوب؟ ولهذا قيل : الأب جلاب، والأخ سلاب، فعند ذلك أجمعوا على التفريق بينه وبين والده بضرب من الاحتيال، فقالوا ليعقوب |
﴿ ١٠ ﴾