٦٨

{وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم} وكان لمصر أربعة أبواب فدخلوها من أبوابها كلّها،

{مَّا كَانَ يُغْنِى عَنْهُم مِّنَ اللّه مِن شَىْءٍ} صدّق اللّه تعالى يعقوب فيما قال {إِلا حَاجَةً} حزازة وهمّة في نفس يعقوب {قَضَاهَا} أشفق عليهم إشفاق الآباء على أبنائهم {وَإِنَّهُ} يعقوب {لَذُو عِلْمٍ لِّمَا} : أي مما {عَلَّمْنَاهُ} يعني لتعليمنا إيّاه،

قاله قتادة،

وروى سفيان عن (ابن) أبي عروة قال : إنّه العامل بما علم،

قال سفيان : من لا يعمل لا يكون عالماً،

وقيل : إنّه لذو حظّ لِما علّمناه.

{وَلَاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ} ما يعلم يعقوب،

أي لا يعرفون مرتبته في العلم.

﴿ ٦٨