٢{رُّبَمَا يَوَدُّ} . قرأ عاصم وأهل المدينة : بتخفيف الباء. وقرأ الباقون : بتشديده، وهما لغتان. قال أبو حاتم وأهل الحجاز : يخففون ربما. وقيس وبكر وتميم : يثقلّونها وإنما أُدخل ما على رُب ليتكلم بالفعل بعدها. {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} . روى أبو موسى عن النبي (صلى اللّه عليه وسلم) قال : (إذا كان يوم القيامة واجتمع أهل النار في النار ومعهم من يشاء اللّه من أهل القبلة. قال الكفار لمن في النار من أهل القبلة : ألستم مسلمين؟ قالوا : بلى، قالوا : فما أغنى عنكم إسلامكم شيئاً؟ وقد صرتم معنا في النار. قالوا : كانت لنا ذنوب فأخذنا بها فغضب اللّه لهم بفضل رحمته فأمر بكل من كان من أهل القبلة في النار يخرجون منها فحينئذ يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) وقرأ رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) هذه الآية. وروى مجاهد عن ابن عباس قال : ما يزال اللّه يدخل الجنة ويرحم ويشفع حتى يقول لمن كان من المسلمين : ادخلوا الجنة فحينئذ يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين |
﴿ ٢ ﴾