٧

{إِنْ أَحْسَنتُمْ} يابني إسرائيل {أَحْسَنتُمْ نفُسِكُمْ} لها ثواباً ونفعها {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} أي فعليها كقوله {سلام لك} أي عليك.

وقال محمّد بن جرير : قالها كما قال {إن ربك أوحى لها} أي إليها،

وقيل : فلها الجزاء والعقاب.

وقال الحسين بن الفضل : يعني فلها رب يغفر الإساءة.

{فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخِرَةِ} أي المرة الآخرة من إفسادكم وذلك على قصدهم قتل عيسى (عليه السلام) يحيى حين رُفع،

وقتلهم يحيى بن زكريا (عليه السلام) فسلط اللّه عليهم الفُرس والروم (..............) قتلوهم وسبوهم ونفوهم عن بلادهم وأخذوا بلادهم وأموالهم فذلك قوله {ليسؤا وجوهكم} أي ليحزن،

واختلف القراء فيه،

فقرأ الكسائي : لنسؤ بالنون وفتح الهمزة على التعظيم اعتباراً،

وقضينا وبعثنا ورددنا وأمددنا وجعلنا.

وروى ذلك عن علي (ح) : وتصديق هذه القراءة قرأ أُبي بن كعب : لنسؤنّ وجوهكم بالنون وحرف التأكيد.

وقرأ أهل الكوفة : بالياء على التوحيد،

ولها وجهان : أحدهما ليسؤ اللّه وجوهكم،

والثاني ليسؤ (العدو) وجوهكم.

وقرأ الباقون : ليسؤ وجوهكم بالياء وضم الهمزة على الجمع،

بمعنى ليسؤ العباد أولي بأس شديد وجوهكم {وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ} يعني بيت المقدس ونواحيه {كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا} وليهلكوا أو ليدمروا {مَا عَلَوْا} غلبوا عليه (تدميرا)

﴿ ٧