٢٤

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} .

قال عروة بن الزبير : إن لهما حتّى لا يمتنع من شيء أحياه.

مقاتل : أَلِنْ لهما جانبك فاخضع لهما.

وقرأ الحسن وسعيد بن جبير وعاصم الحجدي : جناح الذل بكسر الذال أي (لا تستصعب معهما).

{وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا} .

قال ابن عبّاس : هو منسوخ بقوله {مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِى قُرْبَى} الآية.

روى شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد اللّه بن عمرو قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (رضى اللّه تعالى مع رضا الوالدين وسخط اللّه مع سخط الوالدين).

عطاء عن عائشة قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (يقال للعاق إعمل ماشئت إني لا أغفر لك ويقال للبار إعمل ماشئت وإني أغفر لك).

روى عطاء عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من أمسى مرضيا لوالديه وأصبح أمس وأصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة،

وإن أمسى وأصبح مسخطاً لوالديه أصبح وله بابان إلى النار وان واحداً فواحد).

فقال رجل : يارسول اللّه وإن ظلماه؟

قال : (وإن ظلماه)،

ثلاث مرات.

وروى رشيد بن سعد عن أبي هاني الخولاني عن أبي عمر (القصبي) قال : جاء رجل إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) فقال : يارسول اللّه دلني على عمل أعمله يقربني إلى اللّه؟

قال : (هل لك والدة ووالد؟)

قال : نعم. قال : (فإنما يكفي مع البر بالوالدين العمل (اليسير)).

﴿ ٢٤