١٢

{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ} ،

يعني من نومهم؛ {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} ،

وذلك حين تنازع المسلمون الأوّلون أصحاب الملك،

والمسلمون الآخرون الذين أسلموا حين أوى أصحاب الكهف في قدر مدّة لبثهم في الكهف،

فقال المسلمون الأولون : مكثوا في كهفهم ثلاثمئة سنة وتسع سنين،

وقال المسلمون الآخرون : بل مكثوا كذا وكذا. فقال الأوّلون : اللّه أعلم بما لبثوا،

فذلك قوله : {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ} ،

لتعلموا {أَيُّ الْحِزْبَيْنِ} : الفريقين {أَحْصَى} : أصوب وأحفظ {لِمَا لَبِثُوا} في كهفهم نياماً،

{أَمَدًا} : غاية.

وقال مجاهد : عدداً. وفي نصبه وجهان : أحدهما على التفسير والثاني لوقوع {لِمَا لَبِثُوا} عليه.

﴿ ١٢