٦

{يَرِثُنِى وَيَرِثُ} وقرأ يحيى بن يعمر ويحيى بن وثاب والأعمش وأبو عمرو والكسائي بالجزم فيهما على جواب الدّعاء،

وقرأ الباقون بالرفع على الحال والصفة،

أي وليّاً وارثاً،

وقرأ ابن عبّاس ويحيى بن يعمر : يرثني،

وأرث مِنْ آلِ يَعْقُوَب النبّوة،

يعني يرث النبوّة والعلم،

وقال الحسن : معناه يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوّة والحبورة،

وقال الكلبي : هو يعقوب بن ماثان اخو زكريا وليس يعقوب أب يوسف {وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} أي صالحاً براً تقياً مرضيّاً،

وقال أبو صالح : معناه : اجعله نبياً كما جعلت أباه نبيّاً.

أخبرنا عبد اللّه بن حامد الأصفهاني وشعيب بن محمد البيهقي قالا : أخبرنا : مكّي بن عبدان عن أحمد بن الأزهر عن روح بن عبادة عن سعيد عن قتادة عن بشر بن نهيك أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) كان إذا قرأ هذه الآية {يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ} يقول عند ذلك : (رحم اللّه زكريا، ما كان عليه من ورثة).

﴿ ٦