١٣{وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا} رحمة من عندنا، قال الحطيئة لعمر بن الخطّاب : تحنّنْ علىَّ هداك المليك فإن لكلّ مقام مقالاً أي ترحم، ومنه قوله : حنانيك مثل سعديك، قال طرفة : أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض وأصله من حنين الناقة. أخبرنا عبد اللّه بن حامد عن أحمد بن عبد اللّه عن محمد بن عبد اللّه بن سليمان عن عثمان عن حريز بن عبد الحميد عن أبي خالد عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : ما أدري ما حناناً إلا أن يكون بعطف رحمة اللّه عز وجلّ على عباده وأخبرنا عبد اللّه بن حامد عن حامد بن محمد عن بشر بن موسى عن هوذة عن عوف بلغني في قوله اللّه عزّ وجلّ {وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا} قال : الحنان : المحبّة {وَزكاةً} قال ابن عباس يعني بالزكاة طاعة اللّه عزّ وجلّ والإخلاص. وقال الضحاك : هي الفعل الزاكي الصالح، وقال الكلبي : يعني صدقة تصدق والده بها على أبويه، وقيل : بركة ونماء وزيادة. وقيل : جعلناه طاهراً من الذنوب. {وَكَانَ تَقِيًّا} مسلماً مخلصاً مطيعاً. أخبرنا سعيد بن محمد وعبد اللّه بن حامد قالا : أخبرنا علي بن عبدان، حدَّثناأبو الأزهر، حدَّثنا ابن القطيعي قال : سمعت الحسن قال : إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) قال : (والذي نفسي بيده ما من الناس عبد إلاّ قد همّ بخطيئة أو عملها غير يحيى بن زكريا). |
﴿ ١٣ ﴾