٥-٦

{الرَّحْمانُ على الْعَرْش اسْتَوى لَهُ ما في السَّمواتِ وَما في الأرْض وَما بَيْنَهُمَا وَما تَحْتَ الثَّرى} يعني التراب الذي تحت الأرضين وهو التراب الندي،

تقول العرب : شبر ندىّ وسهر نديّ وسهر مرعىّ.

قال ابن عباس : الأرض على ظهر النون والنون على بحر وإنّ طرفي النون رأسه وذنبه يلتقيان تحت العرش على صخرة خضراء،

وخضرة السماء منها وهي الصخرة التي ذكرها اللّه تعالى في القرآن في قصة لقمان {فَتَكُن فِى صَخْرَةٍ} الصخرة على قرن ثور،

والثور على الثرى {وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} لا يعلمه إلاّ اللّه عزّ وجلّ،

وذلك الثور فاتح فاهُ فإذا جعل اللّه عزّ وجلّ البحار بحراً واحداً سالت في جوف ذلك الثور،

فإذا وقعت في جوفه يبست.

﴿ ٥