٧-٨

{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ} تُعلن {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} .

أخبرنا عبد اللّه بن حامد،

أخبرنا حامد أخبرنا بشر بن موسى عن عبد اللّه بن صالح العجلي،

حدَّثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} قال : وأخفى حديث نفسك نفسك.

وأخبرني عبد اللّه بن حامد عن أبي الطاهر محمد بن الحسن،

حدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب عن محمد بن النعمان بن مسيل،

حدَّثنا يحيى بن أبي روق عن أبيه عن الضحاك عن ابن عباس قال : السرّ ما أسررت في نفسك،

وأخفى أخفى من السّر،

ما ستحدّث به نفسك،

ما لا تعلم أنّك تحدّث به نفسك.

وروى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال : السر ما تُسرّ في نفسك،

وأخفى من السرّ ما لم يكن وهو كائن،

قال : وأنت تعلم ما تسرّ اليوم ولا تعلم ما تسرّ غداً،

واللّه عزّ وجلّ يعلم ما أسررت اليوم وما تسرّ غداً.

وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : السرّ ما أسرّ ابن آدم في نفسه،

وأخفى ما خفي على ابن آدم مّما هو فاعله قبل أن يعلمه،

فاللّه يعلم ذلك كله،

فعلمه فيما مضى من ذلك وما بقي علم واحد،

وجميع الخلائق عنده في ذلك كنفس واحدة.

وقال مجاهد : السرّ العمل الذي يسرّون من الناس،

وأخفى الوسوسة،

وقال زيد بن أسلم : معناه يعلم أسرار العباد،

وأخفى سرّه فلا يعلم.

وقال الحسن : السرّ ما أسرّ الرجل إلى غيره،

وأخفى من ذلك ما أسرّه في نفسهِ.

ثم وحّد نفسه فقال : {اللّه لا اله إِلا هُوَ لَهُ اسْمَآءُ الْحُسْنَى} .

﴿ ٧