١٩-٢٠

قال اللّه سبحانه {أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا} من يده {فَإِذَا هِىَ حَيَّةٌ تَسْعَى} تمشي مسرعة على بطنها.

قال ابن عباس : صارت حيّة صفراء لها عرف كعرف الفرس،

وجعلت تتورّم حتى صارت ثعباناً،

وهو أكبر ما يكون من الحيّات،

فلذلك قال في موضع {كَأَنَّهَا جَآنٌّ} وهو أصغر الحيّات،

وفي موضع ثعبان وهو أعظمها،

فالجانّ عبارة عن ابتداء حالها،

والثعبان إخبار عن انتهاء حالها،

وقيل : أراد أنّها في عظم الثعبان وسرعة الجانّ،

فأمّا الحيّة فإنها تجمع الصغر والكبر والذكر والأُنثى.

قال فرقد السخي : كان ما بين جنبيها أربعين ذراعاً فلما ظهر في موسى من الخوف ونفار الطبع لمّا رأى من الاعجوبة

﴿ ١٩