١٦-١٧{ثمَّ إنّكم يوم القيامة تُبعثُونَ ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق} وإِنما قيل : طرائق لأن بعضهنّ فوق بعض، فكلّ سماء منهنّ طريقة، والعرب تسمّي كلّ شيء فوق شيء طريقة، وقيل : لأنّها طرائق الملائكة. {وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ} يعني عن خلق السماء، قاله بعض العلماء، وقال أكثر المفسرين : يعني عمّن خلقنا من الخلق كلّهم ماكنّا غافلين عنهم، بل كنّا لهم حافظين من أن تسقط عليهم فتهلكهم. وقال أهل المعاني : معنى الآية : إنّ من جاز عليه الغفلة عن العباد جاز عليه الغفلة عن الطرائق التي فوقهم فتسقط فاللّه عزّ وجلّ {يمسك السموات أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه} ولولا إمساكه لها لم تقف طرفة عين. قال الحسن : وما كنّا عن الخلق غافلين أن ينزل عليهم ما يجيئهم من المطر. |
﴿ ١٧ ﴾