٣٠

{وَقَالَ الرَّسُولُ} يعني ويقول الرسول في ذلك اليوم {يا ربّ إنّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً} أي قالوا فيه غير الحق فزعموا أنّه سحر وشعر وسمر من الهجر،

وهو القول السيّىء،

عن النخعي ومجاهد.

وقال الآخرون : هو من الهجران أي أعرضوا عنه وتركوه فلم يؤمنوا به ولم يعملوا بما فيه.

أخبرنا أبو الطيب الربيع بن محمد الحاتمي وأبو نصر محمد بن علي بن الفضل الخزاعي قالا : حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني قال : حدّثنا أبو القاسم الخضر بن أبان القرشي قال : حدّثنا أبو هدية إبراهيم بن هدية قال : حدّثنا أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (مَن تعلّم القرآن وعلّمه وعلّق مصحفاً لم يتعاهده ولم ينظر فيه جاء يوم القيامة متعلّقاً به يقول : يا ربّ العالمين عبدك هذا اتخذني مهجوراً اقض بيني وبينه).

﴿ ٣٠