١٤

{فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَآ } أي تركتم الإيمان به {إِنَّا نَسِينَاكُمْ} تركناكم في النار {وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .

أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه،

عن أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني،

عن الحسن ابن أيّوب القزويني،

عن عبداللّه بن أبي زياد القطواني،

عن سيار حماد الصفار،

عن حجاج الأسود،

عن جبلة،

عن مولى له،

عن كعب قال : إذا كان يوم القيامة يقوم الملائكة فيشفعون،

ثمّ يقوم الأنبياء فيشفعون،

ثمّ يقوم الشهداء فيشفعون ثمّ يقوم المؤمنون فيشفعون. حتّى انصرمت الشفاعة كلّها فلم يبق أحد،

خرجت الرحمة،

فتقول : ياربِّ أنا الرحمة فشفّعني،

فيقول : قد شفّعتكِ،

فتقول : ياربّ فيمَن؟

فيقول : في مَن ذكرني في مقام وخافني فيه أو رجاني أو دعاني دعوة واحدة خافني أو رجاني فأخرجيه،

قال : فيخرجون فلا يبقى في النار أحد يعبأ اللّه به شيئاً،

ثمّ يعظم أهلها بها،

ثمّ يأمر بالنار فتقبض عليهم فلا يدخل فيها رَوح أبداً،

ولا يخرج منها غمٌّ أبداً وقيل : {اليَوْمَ نَنسَكُمْ كَمَا نَسَيْتُم لِقاءِ يَومِكُم هذا} .

﴿ ١٤