١٢{بمغفرة وأجر كريم إنا نحن نُحيي الموتى} عند البعث {وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُوا} من الأعمال {وَءَاثَارَهُمْ} ما استُن به بعدهم، نظيره قوله : {ينبّأ الإنسان يؤمئذ بما قدّم وأخر} ، وقوله : {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} . وقال المغيرة بن شعبة والضحاك : نزلت في بني عذرة، وكانت منازلهم بعيدة عن المسجد فشق عليهم حضور الصلوات، فأنزل اللّه عز وجل : {وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُوا وَءَاثَارَهُمْ} يعني خُطاهم إلى المسجد. أخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا جعفر بن محمد الفربابي قال : حدّثنا حنان بن موسى قال : حدّثنا عبد اللّه بن المبارك عن سعيد الحريري عن أبي نضرة عن جابر عن عبد اللّه قال : أردنا النقلة إلى المسجد والبقاع حول المسجد خالية فبلغ ذلك النبي (صلى اللّه عليه وسلم) فأتانا في ديارنا فقال : (يا بني سلمة، بلغني أنكم تريدون النقلة إلى المسجد؟) فقالوا : يا رسول اللّه، بعد علينا المسجد، والبقاع حول المسجد خالية. فقال : (يا بني سلمة، دياركم فإنما تكتب آثاركم). قال : فما وددنا بحضرة المسجد لمّا قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) عليه الذي قال.. أخبرنا أبو علي الروزباري قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن مهرويه الرازي قال : حدّثنا أبو حاتم الرازي قال : حدّثنا قرة بن حبيب قال : حدّثنا عتبة بن عبد اللّه عن ثابت عن أنس في قوله سبحانه : {وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُوا وَءَاثَارَهُمْ} قال : الخُطى يوم الجمعة. {وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَاهُ} علمناه وعدّدناه وبيناه {فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ} وهو اللوح المحفوظ. |
﴿ ١٢ ﴾