١٢{بَلْ عَجِبْتَ} قرأ حمزة والكسائي وخلف (عجبتُ) بضم التاء وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس على معنى أنهم قد حلّوا محل من تعجّب منهم، وقال الحسين بن الفضل : العجب من اللّه، إنكار الشيء وتعظيمه وهو لغة العرب، وقد جاء في الخبر : عجب ربكم من إلّكم وقنوطكم والخبر الآخر : إنّ اللّه ليعجب من الشاب إذا لم يكن له صبوة ونحوها، وسمعت أبا القاسم الحسن بن محمد النيسابوري يقول : سمعت أبا عبد اللّه محمد بن علي البغدادي يقول : سُئل جنيد عن هذه الآية فقال : إنّ اللّه لا يعجب من شيء، ولكنّ اللّه وافق رسوله لمّا عجب رسوله، فقال : {فإن تعجب فعجب قولهم} . أي هو لما يقوله. وقرأ الآخرون بفتح التاء على خطاب النبي (صلى اللّه عليه وسلم) وهي قراءة شريح القاضي. قال : إنما يعجب من لا يعلم، واللّه عنده علم كلّ شيء، ومعناه، بل عجبت من تكذيبهم إياك. {وَيَسْخُرُونَ} وهم يسخرون من تعجبّك. |
﴿ ١٢ ﴾