٢-٣

{مِنَ اللّه العَزِيزِ الحَكِيمِ إنَّا أنزَلْنَا إلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ فَاعْبُدِ اللّه مُخْلِصاً لَهُ الدِّين} أيّ الطاعة {الدِّينُ الْخَالِصُ} قال قتادة : شهادة ان لا إله إلاّ اللّه.

قال أهل المعاني : لايستحق الدين الخالص إلاّ اللّه.

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ} يعني الأصنام {مَا نَعْبُدُهُمْ} مجازه قالوا ما نعدهم.

{إِلا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى اللّه زُلْفَى} .

قال قتادة : وذلك أنهم كانوا إذا قيل لهم من ربكم ومن خلقكم وخلق السماوات والأرض ونزل من السماء ماء؟

قالوا : اللّه.

فيقال لهم : فما يعني عبادتكم الأوثان؟

قالوا : ليقربونا إلى اللّه زلفى وتشفع لنا عند اللّه.

قال الكلبي : وجوابه في الأحقاف {فَلَوْ نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللّه قُرْبَانًا ءَالِهَةَ} الآية.

{إِنَّ اللّه يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} يوم القيامةِّ {فِى مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} من أمر الدين {إِنَّ اللّه يَهْدِى} لدينه وحجته

﴿ ٢