٣٤{وَلا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ} قال الفراء : {وَلا} هاهنا صلة معناه ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، وأنشده : ما كان يرضي رسول اللّه فعلهما والطيبان أبو بكر وعمر أي أبو بكر وعمر ذ. {ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ} قريبٌ صديق، قال مقاتل : نزلت في أبي سفيان بن حرب وكان مؤذياً لرسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) فصار له وليًّا، بعد أن كان عدواً. نظيره قوله تعالى : {عَسَى اللّه أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً} ، قال ابن عباس : أمر اللّه تعالى في هذه الآية بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم اللّه من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنّه وليّ حميم. |
﴿ ٣٤ ﴾