١١{فَحُكمُهُ إِلَى اللّه ذَلِكُمُ اللّه رَبِّي عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنِيبُ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزوَاجاً} حلائل وإنّما قال {مِّنْ أَنفُسِكُمْ} لأنّه خلق حواء من ضلع آدم {وَمِنَ الأنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ} يخلقكم ويعيشكم {فِيهِ} أي في الرحم، وقيل : في البطن، وقيل : في الروح، وقيل : في هذا الوجه من الخليقة. قال مجاهد : نسلاً بعد نسل، ومن الأنعام، وقيل : {فِى} بمعنى الباء، أي يذرؤكم فيه، قال ابن كيسان : يكثركم. {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ} المثل صلة ومجازه : ليس كهو شيء، فأدخل المثل توكيداً للكلام، كقوله : {فَإِنْ ءَامَنُوا بِمِثْلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِ} وفي حرف ابن مسعود، {فإن آمنوا بما أمنتم به} وقال أوس بن حجر : وقتلى كمثل جذوع النخيل يغشاهم مطر منهمر أي كجذوع، وقال (آخر) سعد بن زيد : إذا أبصرت فضلهم كمثلهم في النّاس من أحد وقال آخر : ليس كمثل الفتى زهير خلق يوازيه في الفضائل وقيل : (الكاف) صلة مجازه : ليس مثله، كقول الراجز : وصاليات ككما (يُؤَفَيْنْ) فأدخل على الكاف كافاً تأكيداً للتشبيه، وقال آخر : (تنفي الغياديق على الطريق قلص عن كبيضة في نيق ) فأدخل الكاف مع عن. |
﴿ ١١ ﴾