١٢-١٣

{وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ يَبسُطُ الرِزقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقدِرُ إِنَّهُ بِكُلِ شَيء عَلِيمٌ شَرَعَ لَكُم مِّن الدِينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً} وهو أول أنبياء الشريعة.

{وَالَّذِى أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} فاختلفوا في وجه الآية،

فقال قتادة : تحليل الحلال وتحريم الحرام،

وقال الحكم : تحريم الأخوات والأمهات والبنات،

وقال مجاهد : لم يبعث اللّه تعالى نبياً إلاّ أوصاه بإقامة الصلاة،

وإيتاء الزكاة والاقرار للّه بالطاعة. فذلك دينه الذي شرع لهم،

وهي رواية الوالي عن ابن عباس،

وقيل : الدين التوحيد،

وقيل : هو قوله : {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} بعث الأنبياء كلّهم بإقامة الدّين والأُلفة والجماعة وترك الفرقة والمخالفة. {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ} من التوحيد ورفض الأوثان. ثمّ قال عزّ من قائل : {اللّه يَجْتَبِى إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} فيستخلصه لدينه.

﴿ ١٢