١٨

{أَوَمَن يُنَشَّؤُا} قرأها أهل الكوفة بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين على غير تسمية الفاعل. أي يُربي غيرهم {يُنَشَّؤُا} بفتح الياء وجزم النون وتخفيف الشين،

أي ينبت ويكبر. {فِى الْحِلْيَةِ} في الزينة،

يعني النساء. قال مجاهد : رخّص للنساء في الحرير والذهب،

وقرأ هذه الآية.

أخبرنا عبد اللّه بن حامد،

أخبرنا محمد بن الحسين الزعفراني،

حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب،

حدثنا محمد بن عبيد،

حدثنا عبيد اللّه بن عمر،

عن نافع،

عن سعيد بن أبي هند،

عن أبي موسى الأشعري،

قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (الذهب والحرير حرام على ذكور أمتي،

حلّ لأُناثهم).

{وَهُوَ فِى الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} للحجة من ضَعفهنَّ وسَفَههُنَّ. قال قتادة في هذه الآية : قلما تتكلم امرأة بحجّتها إلاّ تكلمت الحجة عليها،

وفي مصحف عبد اللّه (وهو في الكلام غير مبين).

وقال بعض المفسرين : عني بهذه الآية أوثانهم الّتي كانوا يعبدونها ويجلّونها ويزينونها وهي لا تتكلم ولا تنبس. قال ابن زيد : هذه تماثيلهم الّتي يضربونها من فضة وذهب،

وينشؤنها في الحلية يتعبدونها. في محلّ من ثلاثة وجوه : الرفع على الإبتداء،

والنصب على الإضمار،

مجازه : أو من ينشاء يجعلونه ربّاً أو بنات اللّه،

والخفض ردّاً على قوله : {مِمَّا يَخْلُقُ} وقوله : {بما صرت} ..

﴿ ١٨