٢٠{وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعض واللّه وَليُّ المُتَّقِينَ هذا} يعني هذا القرآن. {بَصَارُ} معالم. {لِلنَّاسِ} في الحدود والأحكام يبصرون بها. {وَهُدىً وَرَحمَةٌ لِقَوم يُوقِنونَ أَم حَسِبَ الَّذِينَ اجتَرَحُوا} إكتسبوا. {السَّيَِّئاتِ} يعني الكفر والمعاصي. {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّ َئاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ} قرأ أهل الكوفة نصباً واختاره أبو عبيدة، وقال : معناه نجعلهم سواءً، وقرأ الآخرون بالرفع على الابتداء والخبر، واختاره أبو حاتم، وقرأ الأعمش {وَمَمَاتُهُمْ} بنصب التاء على الظرف، أي في. {مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ} بئس ما يقضون، قال المفسرون : معناه المؤمن في الدّنيا والآخرة مؤمن، والكافر في الدّنيا والآخرة كافر. نزلت هذه الآية في نفر من مشركي مكّة قالوا للمؤمنين : لئن كان ما تقولون حقاً لَنفضلنَّ عليكم في الآخرة، كما فضلنا عليكم في الدّنيا. أخبرنا ابن فنجويه، حدثنا عبيد اللّه بن محمد بن شنبه، حدثنا جعفر بن محمّد الفرماني، حدثنا محمّد بن الحسين البلخي، حدثنا عبد اللّه بن المبرك، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحي، عن مسروق، قال : قال لي رجل من أهل مكّة : هذا مقام أخيك تميم الداري، لقد رأيته ذات ليلة، حتّى أصبح أو كاد أن يصبح يقرأ آية من كتاب اللّه، ويركع، ويسجد، |
﴿ ٢٠ ﴾