سُورَةُ الأَحقَافِ

مكّية. وهي خمسة وثلاثون آية وستمائة وأربع وأربعون كلمة. وألفان وخمسمائة وخمسة وتسعون حرفاً

أخبرنا أبو جعفر كامل بن أحمد المفيد،

أخبرنا أبو عمرو محمّد بن جعفر بن محمّد الحبري،

حدّثنا إبراهيم بن شريك الكوفي،

حدّثنا أحمد بن عبداللّه بن يونس،

حدّثنا سلام بن سليم،

حدّثنا هارون بن كثير،

عن زيد بن أسلم،

عن أبيه،

عن أبي أُمامة الباهلي،

عن أُبيّ بن كعب،

قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من قرأ سورة الأحقاف أُعطي من الأجر بعدد كلّ نمل في الدّنيا عشر حسنات ومحي عنه عشر سيّئات ويرفع له عشر درجات).

بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١-٤

{حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنْ اللّه الْعَزِيزِ الْحَكِيم مَا خَلَقْنَا السَّماوَاتِ وَالاْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَل مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُون قُلْ أَرَأَيْتُمْ} في مصحف عبداللّه (أرأيتكم). {مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّه أَرُونِى مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرض أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى السَّمَاوَاتِ ائْتُونِى بِكِتَابٍ} من عند اللّه جاءكم.

{مِّن قَبْلِ هَذَآ} القرآن فيه بيان ما تقولون. {أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ} قرأه العامّة بالألف واختلف العلماء في تأويلها،

أخبرنا عبداللّه بن حامد الوزّان،

أخبرنا مكي بن عبدان،

حدّثنا عبداللّه بن هاشم،

حدّثنا يحيى بن سعيد،

عن صفوان بن سليم،

عن أبي سلمة،

عن ابن عبّاس وأظنّه عن النبي (صلى اللّه عليه وسلم) {أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ} قال : (الخط)،

وقال ميمون بن مهران وأبو سلمة بن عبد الرحمن وقتادة : خاصّة من علم. الحسن : أثارة من علم يستخرجوه فيثير.

مجاهد : رواية تأثرونها عمّن كان قبلهم. عكرمة ومقاتل : رواية عن الأنبياء (عليهم السلام).

محمّد بن كعب القرضي : الإسناد وأصل الكلمة من الأثر وهي الرواية. يقال : نموت الحديث أثره،

أثراً وأثارة،

كالشجاعة،

والجلادة،

والصلابة،

فما آثروا،

ومنه قيل للخبر : أثر.

قال الأعشى :

إنّ الّذي فيه تماريتما

بيّن للسامع والآثر

وقال الكلبي : بقية من علم. قال الأخفش : تقول العرب : لهذه الناقة أثارة من سمن،

أي بقيّة. قال الراعي :

وذات أثارة أكلت عليها

بناتاً في أكمّتها قصارا

وقرأ علي بن أبي طالب ح {أَوْ أَثَارَةٍ} بفتح (الألف) وسكون (الثاء) من غير (ألف). وقرأ السلمي {أَوْ أَثَارَةٍ} بفتح (الهمزة) و (الثاء) من غير (ألف)،

أي خاصة من علم أوتيتموه وأوثرتم بها على غيركم. وقول عكرمة : أو ميراث من علم.

﴿ ١