٢١{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ} يعني هود (عليه السلام). {إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِاحْقَافِ} قال ابن عبّاس : الأحقاف واد بين عمان ومهرة. مقاتل : كانت منازل عاد باليمن في حضرموت بموضع يقال له : مهرة إليها تنسب الجمال، فيقال : إبل مهرية ومهاري، وكانوا أهل عمد سيارة في الربيع، فإذا هاج العود رجعوا إلى منازلهم، وكانوا من قبيلة إرم. وقال الضحّاك : الأحقاف جبل بالشام. مجاهد : هي أرض جساق من جسمي. قتادة : ذكر لنا أنّ عاداً كانوا حيّاً باليمن أهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها : الشحر. ابن زيد : هي ما استطال من الرمل كهيئة الجبل ولم يبلغ أن يكون جبلاً. الكلبي : الأحقاف ما نضب عنه الماء زمان الغرق، كان ينضب الماء من الأرض ويبقى أثره. الخليل : هي الرمال العظام. الكسائي : هي ما استدار من الرمل، وواحدها حقف وحقاف، مثل دبغ ودباغ، ولبس ولباس. وقيل : الحقاف جمع الحقف، والأحقاف جمع الجمع. ونظير حقف أحقاف شبر وأشبار. قال الأعشى : فبات إلى أرطاة حقف تلفّه حريق شمال يترك الوجه أقتما وقال : بنا بطن حرّى ذي حقاف عقنقل. ويقال : حقفٌ أحقف أي رمل متناه في الاستدار. قال العجاج : بات إلى إرطاة حقف أحقفا، والفعل منه أحقف. قال الراجز : سماوة الهلال حتّى احقوقفا. أي انحنى واستدار. {وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ} مضت الرسل. {مِن بَيْنِ يَدَيْهِ} أي قبل هود. {وَمِنْ خَلْفِهِ} وهي في قراءة عبداللّه و{مِن بَعْدِهِ} . |
﴿ ٢١ ﴾