٦ويقبل أعمالهم {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} أي بيّن لهم منازلهم فيها حتّى يهتدوا إلى مساكنهم، ودرجاتهم التي قسم اللّه لهم، لا يخطئون، ولا يستدلّون عليها أَحد، كأنّهم سكّانها منذ خُلقوا، وإنّ الرجل ليأتي منزله منها إاذ دخلها كما كان يأتي منزله في الدُّنيا، لا يشكل ذلك عليه. وإنّه أهدى إلى درجته وزوجته وخدمه ونعمه منه إلى أهله ومنزله في الدُّنيا. هذا قول أكثر المفسِّرين، وقال المؤرّخ : يعني طيبها، والعرف : الريح الطيّبة، تقول العرب : عرّفت المرقة إذا طيّبتها بالملح والأبازير، قال الشاعر : وتدخل أيد في حناجر أقنعت لعادتها من الحزير المعرّف |
﴿ ٦ ﴾