١٦

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} يحدّثه قلبه،

فلا يخفى علينا أسراره،

وضمائره {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} أي أعلم به،

وأقدر عليه {مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} لأنّ أبعاضه،

وأجزاءه يحجب بعضها بعضاً،

ولا يحجب علم اللّه سبحانه عن جميع ذلك شيء،

وحبل الوريد : عرق العنق،

وهو عرق بين الحلقوم،

والعلباوين،

وجمعه أوردة،

والحبل من الوريد وأُضيف إلى نفسه لاختلاف اللفظين،

قال الشاعر :

فقرت للفجار فجاء سعياً

إذا ما جاش وانتفخ الوريد

﴿ ١٦