| ٢١{وَفِى أَنفُسِكُمْ} أيضاً آيات {أَفَ تُبْصِرُونَ} . أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن جعفر بن الطيب الكلماباذي بقراءتي عليه، قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص، قال : حدّثنا السري بن خزيمة الآبيوردي، قال : حدّثنا أبو نعيم، قال : حدّثنا سفيان عن ابن جريج عن محمد بن المرتفع عن الزبير {وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَ تُبْصِرُونَ} ، قال : سبيل الغايط والبول، وقال المسيب بن شريك : يأكل ويشرب من مكان واحد، ويخرج من مكانين، ولو شرب لبناً محضاً خرج ماء، فتلك الآية في النفس. وقال أبو بكر الوراق : {وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَ تُبْصِرُونَ} يعني في تحويل الحالات وضعف القوة وقهر المنّة وعجز الأركاب وفسخ الصريمة ونقض العزيمة، ثم أخبر سبحانه وتعالى أنّه وضع رزقك حيث لا يأكله السوس ولا يناله اللصوص، فقال سبحانه : {وَفِى السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} يعني المطر والثلج اللذين بهما تخرج الأرض النبات الذي هو سبب الأقوات، وقال بعض أهل المعاني : معناه : وفي المطر والنبات سبب رزقكم، فسمّي المطر سماء؛ لأنّه عن السماء ينزل، قال الشاعر : إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا وقال ابن كيسان : يعني وعلى ربّ السماء رزقكم {فِى} بمعنى (على) كقوله : {فِى جُذُوعِ النَّخْلِ} ، وذكر الربّ مختصراً، كقوله : {وَسَْلِ الْقَرْيَةَ} ، ونظيره قوله : {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلا عَلَى اللّه رِزْقُهَا} . وأخبرني عقيل أنّ أبا الفرج أخبرهم عن ابن جرير، قال : حدّثنا ابن حميد، قال : حدّثنا هارون بن المعتز من أهل الري عن سفيان الثوري قال : قرأ واصل الأحدب هذه الآية : | 
﴿ ٢١ ﴾