٢٤{هَلْ أَتَ اكَ} يا محمد {حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} اختلفوا في عددهم فقال ابن عباس ومقاتل : كانوا اثني عشر ملكاً، وقال محمد بن كعب : كان جبريل ومعه سبعة، وقال عطاء وجماعة : كانوا ثلاثة : جبريل وميكائيل ومعهما ملك آخر {الْمُكْرَمِينَ} قال ابن عباس : سمّاهم مكرمين؛ لأنهّم كانوا غير مدعوّين. وأخبرني محمد بن القاسم بن أحمد الفقيه قال : حدّثني عبداللّه بن أحمد الشعراني، قال : أخبرنا عبدالواحد بن محمد بن سعيد الأرعيالي قال : سمعت محمد بن عبدالوهاب يقول : قال لي علي بن غنام : عندي هريسة، ما رأيك فيها؟ قلت : ما أحسن رأيي، قال : امضِ، فدخلت الدار فجعل ينادي يا غلام يا غلام، والغلام غايب، فأدخلني بيتاً فجلست فيه، فما راعني (إلاّ معه) القمقمة والطست وعلى عاتقه المنديل، فقلت : إنّا للّه يا أبا الحسن لو علمت أن الأمر عندك هكذا ما دخلت. قال : هوّن عليك، حدّثنا أبو أسامة عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله سبحانه : {هَلْ أَتَ اكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} قال : خدمته إياهم بنفسه، وقال عبدالعزيز بن يحيى الكناني : كانوا مكرمين عند اللّه، نظيره في سورة الأنبياء {بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ} . قال أبو بكر الوراق وابن عطاء : سمّاهم مكرمين، لأنّ أضياف الكرام مكرمون، وكان إبراهيم ج أكرم الخليقة وأطهرهم فتوة. |
﴿ ٢٤ ﴾