٣

{فِى رَقٍّ} جلد {مَّنشُورٍ} وهو الصحيفة،

واختلفوا في هذا الكتاب ما هو؟

فقال الكلبي : هو كتاب اللّه سبحانه بيد موسى ج من التوراة،

وموسى يسمع صرير القلم،

وكان كلّما مرّ القلم بمكان خرقه إلى الجانب الآخر،

فكان كتاباً له وجهان،

وقيل : اللوح المحفوظ (وهو) دواوين الحفظة،

تخرج إليهم يوم القيامة منشورة؛ فآخذٌ بيمينه وآخذٌ بشماله،

دليله ونظيره قوله سبحانه : {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا} وقوله سبحانه : {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} ،

وقيل : هو ما كتب اللّه تعالى في قلوب أوليائه من الإيمان،

بيانه : اولئك كتب في قلوبهم الإيمان،

وقيل : هو ما كتب اللّه تعالى للخلق من السابقة والعاقبة.

﴿ ٣