سورة الرَّحْمن

مكية،

وهي ألف وستمائة وستة وثلاثون حرفاً،

وثلاثمائة وإحدى وخمسون كلمة،

وثمان وسبعون آية

أخبرنا الاستاذ أبو الحسين الجباري قال : حدّثت عن أحمد بن الحسن المقري قال : حدّثنا محمد بن يحيى الكيساني قال : حدّثنا هشام البربري قال : حدّثنا علي بن حمزة الكسائي قال : حدّثنا موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي قال : سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) يقول : (لكلّ شيء عروس،

وعروس القرآن سورة الرَّحْمن جلّ ذكره).

وأخبرني أبو الحسين أحمد بن إبراهيم العبدي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال : أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد الحبري قال : حدّثنا إبراهيم بن شريك بن الفضل الكوفي قال : حدّثنا أحمد بن عبداللّه قال : حدّثنا سلام بن سليم المدائني قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أُبي بن كعب قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من قرأ سورة الرَّحْمن رحم اللّه ضعفه،

وأدّى شكر ما أنعم اللّه عليه).

روى هشام بن عروة عن أبيه قال : أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) عبداللّه ابن مسعود،

وذلك أن أصحاب رسول اللّه اجتمعوا فقالوا : ما سمعت قريش القرآن يجهر به،

فمن رجل يسمعهم؟

فقال ابن مسعود : أنا،

فقالوا : إنّا نخشى عليك منهم،

وإنّما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه،

فقال : دعوني فإنّ اللّه سيمنعني،

ثم قام عند المقام فقال : بسم اللّه الرَّحْمن الرحيم،

الرَّحْمن علم القرآن،

رافعاً بها صوته،

وقريش في أنديتها فتأمّلوا وقالوا : ما يقول ابن أُم عبد؟

ثم قاموا إليه فجعلوا يضربونه وهو يقرأ حتى يبلغ منها ما شاء،

ثم انصرف إلى أصحابه،

وقد أثّروا في وجهه،

فقالوا : هذا الذي خشينا عليك.

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١-٢

{الرَّحْمن علم القرآن} نزلت حين قالوا : وما الرَّحْمن؟،

وقيل : هو جواب لأهل مكة حين قالوا : إنّما يعلّمه بشر.

﴿ ١