١٤

{يُنَادُونَهُمْ} يعني ينادي المنافقون المؤمنين حين حجز بينهم بالسور،

فبقوا في الظلمة والعذاب،

وصار المؤمنون في النور والرحمة {أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ} في الدنيا نصوم ونصلي ونناكحكم ونوارثكم؟

{قَالُوا بَلَى وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ} أهلكتم {أَنفُسِكُمْ} بالنفاق {وَتَرَبَّصْتُمْ} بالأيمان.

وقال مقاتل : بل تربّصتم بمحمد الموت وقلتم : يوشك أن يموت محمد فتستريح {وَارْتَبْتُمْ} شككتم في التوحيد والنبوة {وَغرَّتْكُمُ امَانِىُّ} للأباطيل.

وقال أبو بكر الورّاق : طول الأمل.

أخبرني الحسين،

حدّثنا ابن حمدان،

حدّثنا يوسف بن عبداللّه،

حدّثنا مسلم بن أدهم حدّثنا همام بن يحيى،

حدّثنا إسحاق بن عبداللّه بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) خط خطوطاً وخط خطاً منها ناحية فقال : (تدرون ما هذا؟

هذا مثل ابن آدم ومثل التمني،

وذلك الخط الأمل بينما هو يتمنى إذ جاءه الموت).

وأخبرنا الحسين،

حدّثنا الكندي،

حدّثنا أبو عيسى حمزة بن الحسين بن عمر،

حدّثنا يحيى بن عبد الباقي،

حدّثنا عمرو بن عثمان،

حدّثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال : ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرّة.

{حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللّه} يعني الموت {وَغَرَّكُم بِاللّه الْغَرُورُ} أي الشيطان. وقرأ سماك بن حرب : بضم الغين يعني الأباطيل.

قال قتادة : كانوا على خدعة من الشيطان وما زالوا عليها حتى قذفهم اللّه في النار.

﴿ ١٤