٢٠

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَآ أُولَاكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} : {مَآ} صلة مجازه {اعْلَمُوا} .

{لَعِبٌ} باطل لا حاصل له {وَلَهْوٌ} : فرح ثم ينقضي {وَزِينَةٌ} منظر يتزيّنون به،

{وَتَفَاخُرُ بَيْنَكُمْ} : يفخر به بعضكم على بعض،

{وَتَكَاثُرٌ فِى امْوَالِ وَاوْلْادِ} أي يُتاه بكثرة الأموال والأولاد.

وقال بعض المتأوّلين من المتأخّرين : لعب كلعب الصبيان،

ولهو كلهو الفتيان،

وزينة كزينة النسوان،

وتفاخر كتفاخر الأقران،

وتكاثر كتكاثر الدهقان.

وقال عليّ بن ابي طالب لعمار بن ياسر : (لا تحزن على الدنيا،

فإن الدنيا ستّة أشياء : مطعوم،

ومشروب،

وملبوس،

ومشموم،

ومركوب،

ومنكوح. فأكبر طعامها العسل وهي بزقة ذبابة،

وأكبر شرابها الماء ويستوي فيه جميع الحيوان،

وأكبر الملبوس الديباج وهي نسجة دود،

وأكبر المشموم المسك،

وهي دم فأرة ظبية،

وأكبر المركوب الفرس وعليها يقتل الرجال،

وأكبر المنكوح النساء وهو مبال في مبال. واللّه إن المرأة ليزيَّن أحسنها يراد به أقبحها).

ثم ضرب جلّ ذكره لها مثلا فقال عزّ من قائل : {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ} أي الزّرّاع {نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا} فيبلى ويفنى {وَفى الآخرة عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ} ،

يعني : أو مغفرة {من اللّه ورضوان وما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور }

﴿ ٢٠