١٧-١٨{لَّن تُغْنِىَ عَنْهُمْ} يوم القيامة {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِىَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللّه شيئا وَأُولَاكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} كارهين، ما كانوا كاذبين {كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} ، قال قتادة : إنّ المنافق يحلف له يوم القيامة كما حلف لأوليائه في الدنيا {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَىْءٍ ألا إنهُم ْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} ، أخبرنا الحسن بن محمّد قال : حدّثنا أحمد بن يعقوب الأنباري قال : حدّثنا أبو حنيفة محمّد بن حنيفة بن ماهان الواسطي قال : حدّثنا إبراهيم بن سليم الهجمي قال : حدّثنا ابراهيم بن سليمان الدبّاس قال : حدّثنا ابن أخي روّاد، عن الحكم عن عيينه عن مقسم عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (ينادي مناد يوم القيامة : أين خصماء اللّه؟ فيقوم القدرية وجوههم مسودّة، مزرقّة أعينهم، مائل شدقهم، يسيل لعابهم، فيقولون : واللّه ماعبدنا من دونك شمساً ولا قمراً ولا صنماً ولا وثناً ولا اتّخذنا من دونك إلهاً). فقال ابن عباس : صدقوا واللّه، أتاهم الشرك من حيث لا يعلمون، ثم تلا ابن عباس هذه الآية {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَىْءٍ ألا إنهُم ْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} ، هم واللّه القدريون، هم واللّه القدريون. |
﴿ ١٨ ﴾