١١

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا} ،

أي أظهروا خلاف ما أضمروا،

وهو مأخوذ من (نافقاء اليربوع) وهي أخذ جحرته،

إذا أُخذ عليه جحر أخذ من جحر آخر،

فيقال عند ذلك : نفق ونافق،

فشبه فعل المنافق بفعل اليربوع؛ لأنه يدخل من باب ويخرج من باب،

فكذلك المنافق يدخل في الإسلام باللفظ ويخرج منه بالعقد. والنفاق لفظ إسلامي لم يكن يعرفه العرب قبل الإسلام.

{يقولون لإخوانهم الذين كفرو من أهل الكتاب} وهم بنو قريضة والنضير {لَنْ أُخْرِجْتُمْ} من دياركم {لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا} سألنا خذلانكم وخلافكم

﴿ ١١