٨

{يَقُولُونَ لَ ن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ} يعني من غزوة بني لحيان ثمّ بني المصطلق،

وهم حي من هذيل {ليخرجن الأعزّ منها الأذل).

وللّه العزّة ولرسوله وللمؤمنين} فعزّة اللّه سبحانه قهر مَن دونه،

وعزّ رسوله إظهار دينه على الأديان كلّها،

وعزّ المؤمنين نصره إيّاهم على أعدائهم فهم ظاهرون.

وقيل : عزّة اللّه : الولاية،

قال اللّه تعالى {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ للّه الْحَقِّ} وعزّة الرسول : الكفاية قال اللّه سبحانه : {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِءِينَ} وعزّ المؤمنين : الرفعة والرعاية قال اللّه سبحانه : {وَأَنتُمُ الأعلون إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وقال {وكان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً} .

وقيل : عزة اللّه الربوبية،

وعزّة الرسول : النبوّة. وعزّة المؤمنين : العبودية.

وكان جعفر الصّادق يقول : (من مثلي وربّ العرش معبودي،

من مثلي وأنت لي).

وقيل : عزّة اللّه خمسة : عزّ الملك والبقاء،

وعزّ العظمة والكبرياء،

وعزة البذل والعطاء،

وعزّ الرفعة والغناء،

وعزّ الجلال والبهاء،

وعزّ الرسول خمسة : عزّ السبق والابتداء،

وعزّ الأذان والنداء،

وعزّ قدم الصدق على الأَنبياء،

وعزّ الاختيار والاصطفاء،

وعزّ الظهور على الأعداء،

وعزّ المؤمنين خمسة : عزّ التأخير بيانه : نحن السابقون الآخرون،

وعزّ التيسير بيانه : {ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر يريدُ اللّه بكم اليسر} ،

وعزّ التبشير بيانه : {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللّه فَضْ كَبِيرًا} ،

وعزّ التوقير بيانه : {وَأَنتُمُ الأعلون} ،

وعزّ التكثير وبيانه : إنهم أكثر الأُمم.

﴿ ٨