١٠-١١

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَآ أُولَاكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللّه} بأرادته وقضائه.

{وَمَن يُؤْمِن بِاللّه} قصدوا به لا يصيب مصيبةً إلاّ بإذن اللّه {يَهْدِ قَلْبَهُ} يوفقه لليقين حتّى يعلم أنّ ما أَصابه لم يكن ليخطئه،

وما أَخطأه لم يكن ليصيبه قاله إبن عبّاس.

وأنبأني عبد اللّه بن حامد إجازة قال : أخبرنا الحسن بن يعقوب قال : حدّثنا أَبُو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه قال : حدّثنا وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان قال : كنّا نعرض المصاحف على علقمة بن قيس فمرّ بهذه الآية {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللّه وَمَن يُؤْمِن بِاللّه يَهْدِ قَلْبَهُ} فسألناه عنها فقال : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنّها من عند اللّه فيرضى ويسلّم.

وقال أَبُو بكر الورّاق : ومن يؤمن باللّه عند النعمة والرخاء،

فيعلم أنّها من فضل اللّه يهد قلبه للشكر،

ومن يؤمن باللّه عند الشدّة والبلاء فيعلم أنّها من عند اللّه يهدِ قلبه للرضا والصبر.

وقال أَبُو عثمان الجيري : ومن صحّ إيمانه يهد قلبه لاتباع السنّة.

وقد اختلف القرّاء في هذه الآية،

فقراءة العامّة (يهد قلبه) بفتح الياء والباء واختاره أَبُو عبيده وأَبُو حاتم،

وقرأ السلمي بضم الياء والباء وفتح الدّال على الفعل المجهول،

وقرأ طلحة ابن مصرف : نهد قلبه بالنون وفتح الباء على التعظيم.

وأخبرني إبن فنجويه قال : حدّثنا إبن حمدان قال : حدّثنا أحمد بن الفرج المقرئ قال : حدّثنا أَبُو عمر المقرئ قال : حدّثنا أَبُو عمارة قال : حدّثنا سهل بن موسى الأَسواري قال : أخبرني من سمع عكرمة يقرأ : ومن يؤمن باللّه يهدأ قلبه،

من الهدوء أي يسكن ويطمئن.

وقرأ مالك بن دينار : يهدا قلبه بألف لينّة بدلا من الهمزة.

{وَاللّه بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ}

﴿ ١١