١٢

{ومريم ابنت عمران الّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا} أي في درعها،

لذلك ذكر الكناية.

{وَصَدَّقَتْ} قراءة العامّة بالتشديد،

وقرأ لاحق بن حميد بالتخفيف.

{بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} قراءة العامّة بالجمع.

وقرأ الحسن وعيسى والجحدري : الكلمة على الواحد يعنون عيسى (عليه السلام) {وَكُتُبِهِ} قرأ أَبُو عمر ويعقوب : وكتبه،

على الجمع،

وهي رواية حفص عن عاصم واختيار أبي حاتم قال : لأنّها أَعم.

وقرأ الباقون : و{كِتَابَهُ} ،

على الواحد وهي اختيار أبي عبيد.

{وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} المطيعين،

مجازه : من القوم العابدين،

ولذلك لم يقل قانتات،

نظيره {يا مريم اقنتي لربّك} .

أخبرنا الحسن بن محمد،

حدّثنا أحمد بن محمّد بن اسحاق السني ومحمد بن المظفّر قالا : حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان،

حدّثنا موسى بن سابق،

حدّثنا إبن وهب أخبرني الماضي ابن محمد عن بردة عن مكحول عن معاذ بن جبل : أنّ النبّي (صلى اللّه عليه وسلم) دخل على خديجة وهي تجود بنفسها فقال : (أكره ما نزل بك يا خديجة وقد جعل اللّه في الكره خيراً كثيراً،

فإذا قدمت على ضرّاتك فأقرئيهنّ منّي السلام).

قالت : يا رسول اللّه من هنّ ؟

قال : (مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكليمة أو حليمة أُخت موسى). شكَّ الراوي،

فقالت : بالرفاه والبنين.

أخبرنا الحسن بن محمد،

حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن شيبة،

حدّثنا عبيد اللّه أحمد بن منصور الكسائي،

حدّثنا محمد بن عبد الجبار المعروف بسندول الهمداني،

حدّثنا أَبُو أُسامة عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي موسى قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (كمل من الرجال كثير،

ولم يكمل من النساء إلاّ أربع : آسية بنت مُزاحم امرأة فرعون،

ومريم أبنة عمران،

وخديجة بنت خويلد،

وفاطمة بنت محمد،

وفضل عائشة على النّساء كفضل الثريد على سائر الطعام).

﴿ ١٢